سألني إبليس في منام
سؤالا استغربته للغاية
مالك لم تؤمن بالله؟
وكيف توقن بوجوده؟
أين شاهدته أنت؟
ومتى لقيته أنت؟
النار والزقوم…
والصراط والجنة…
مالك ورضوان..
سلسبيل وحور عين…
يا ابن آدم !
أنت مكرم بقوة التفكير..
فلم تقلد أسطورة؟
إن أنت أعظم مني
فبين لي سببا لفعلك أنت..
لم يكن عندي جواب للحظة
هل كنت لأخسر بلعب الشيطان؟
ثم تفكرت تلك الأقوال الحلوة
التي حدثني بها شيخي..
فأعلنته بالإسرار..
والذي أنا فخور بذلك..
أنا أعتقد بالغيب
لا لأنّي شاهدته
وقلبي بذلك موقن جدّا
لمجرد أقوال “ميم”
أعلم أنّ لي رباّ
لأنّ مولى يثرب قاله..
وأن القرآن كلامه
حيث نزل على شفتيه..
وأن الحور والكوثر حقّ
حيث خرج الحديث عنه من وجهه البدر المنير..
ولا ينفع شيئا فكري ومنطقي
لو لم أقلّد طريقه كأعمى..
لا يفضّل عقلي شيئا
حينما يظهر حبي له..
أيها الشيطان!
دعني وخليني ّ سبيلي ..
واهزأ بشخص من غيري!..
فإيماني الأعمى هو أشدّ وأعلى
ومنطقك أعرج لا يستقيم..
أيها المصطفى!
الجواب يكون من المولى تعالى
لأية كلمة تسيء إلى حقّك!
إن حياتك نبيلة ومتواضعة
وينتفض منها كلا الكونين..
ثروات الأرض والسماوات
حين بسطت لأمرك
نفس الوسادة شاركتها
برفيقة حياتك حيث نمت..
مدحك وحبك..
هما صحّتي وثروتي..
وبقايا كل سعاداتي
ثمرات لهاتين الشجرتين فحسب،
وحرارة أفكارك
هي التي تنعش روحي..
ولا يسعني أن أكتب عن أي شيء كائنا ما كان..
تحت السماء أو وراءها إلا عنك فقط…
ايها الحبيب!
هناك حب خاص فريد نوعه
عندما أتكلم عن نوع حبك..
أيها القارئ!
الشيطان والآخرون
كانوا في الصف سدى وبدون جدوى
وقلب كان في عجلة وسرعة
لترمي بنشوتها لبعد…
والآن قد هدئ ذلك
وانقلب لحاله الأوّل
وبحب هذا الحبيب
يتفق لك أن تقرأ هذه الكلمات
ومحاولتي في هذا كان صفرا
حيث إنما كنت أستعير من حبه…
Arabic translation of Jaihoon’s poem, ‘Coz Mustafa Said So, by Alavikutty Hudawi
March 16 2010