by Dr. Bahauddeen Muhammed Nadwi
نم يا صغيري…..
كلنا جبناء وضعفاء امام هفوتك خلال رحلتك الى الحياة السعيدة
لقد صرت في سبات عميق ، لكن صورتك هي المزعجة والمؤلمة تكاد تقلقل يقظتنا يا صغيري……
تثور جؤوش العالم بصورة جثمان هذا الطفل السوري البالغ الثالثة من العمر ممددا على بطنه على شاطئ بودورم جنوب غرب تركيا،
نعم ستبقى هذه الصورة سمة عار على جبين كل من تجري في عروقه ذرة انسانية وشهامة عاطفية……
وهذه من غدارة اندثار العاطفية والإنسانية من الإنسان ونشر العنصرية والعصبية لدى الشعوب
نعم على الدول العالمية ان تغير مواقفهم مع اللاجئين الفارين من بلاد المضطهدين
ربما كان العرب ينحرفون عنهم بالعصبية والغرب بالعنصرية
فإن الله قد أقام الدول التي سلم العدل فيها من الظلم والجور وقد هدم الدول التي ما شاهد العدل فيها الحسن والقبول والتجاوب الحقيقي ولا ينظر الله الى
هل الدولة عربية أم عجمية، أو آسية أم أوربية ولكن ينظر هل فيها عدل وعاطفية إنسانية
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ